لسلام عليكم
قلما تمر ثلاثة سنوات على مشروع صناع الحياة و يجلس الشخص منا ليفكر في ما تحقق من
الإنجازات طيلة هذه الفترة ليعلم يقينا أن هذه الإنجازات كان بإمكان صناع
الحياة القيام بها في مدة أقصر من المدة التي أنجزوه فيها و هذا يعكس لنا
التأخر الكبير الذي أصبحنا نعاني منه فإن كنا قد حددنا سنة 2025
سنة فارزة على العالم العربي و الإسلامي فهذا يعني انه علينا أن نقوم
بمجهود كبير و كبير جدا و مجهود مضاعف و نختزل الوقت و نبني أعمدة و قواعد
متينة لنهضة خلال العشرين سنة المقبلة التي نريدها أن تكون منطلقا لإحياء
الحضارة المحمدية الشامخة.و كل ساعة أنام فيها أو أقضيها في ما لا يفيد أو أتأخر فيها عن القيام
بواجباتي فهي تعني أني سأتأخر في تحقيق هدفي ساعة على الأقل و كل يوم تأخر
يعني أن هدفي سيتأخر يوما اخر و هكذا حتى يتأخر هدفي شهرا و سنة و عقدا و
قد أتوافى قبل تحقيقه و ليت هذا هو المشكل الوحيد الذي ينتج عن تأخرنا في أداء بعض المهام و
المنجزات و لكن مضي الكثير من الوقت يجعل الفراغ يتملك أعضاء الفريق فيصبح
لشيطان منافذ لتفخيخ بين هؤلاء الأعضاء و زرع الفتنة و الشقاق, فيصبح
الفريق خاضعا لسيطرة الفتور و تأتي فترة فيذهب حماسه و إرادته و تنصهر
رغبته فيقل العطاء تدريجيا الى أن ينسحب هذا و ذاك ...ويضيع المشروع.
و كلما تأخرنا في القضاء على البطالة يوم إلا و إزداد صعوبة تحقيق الهدف لأن
عدد العاطلين يزيد كل يوم و كلما أوقفنا التوعية ضد التدخين يوما كلما زاد
عدد المدخنين و كلما وضعنا أيدينا عن العمل كلما بدأت سجلات الملائكة تدون
على الأمة كلها ذنوبا كنا نحن رفعنها بفرض كفاية. و هكذا يتحول الوقت من عامل في صالحنا الى عدونا الأول الذي يهدد حياة
المشروع و يتربص بنا الدوائر لذلك فانا أخط من الكلمات ما أصوغ به رسالة
أرسلها لذوي القلوب اليقظة و الأنفس الحية للقيام و العمل و اتمام المسير
على خطى الحبيب صلى الله عليه و سلم حتى تحقيق النهضة او تسليم المشعل
للجيل القادم.
دمتم صناع الحياة