سمعت صوت طرقاً على الباب
زادت طرقات الباب بشكل مخيف .. أفزعها
ذهبت للباب بخطوات ثقيلة .. وهي تتمتم .. اللهم اجعله خيراً
سمت بالله .. ثم قالت : من الطارق ؟
افتحي أنا خالتك ..
تنفست الصعداء ففتحت الباب ثم قالت : أهلا خالتي
الخالة تزمجر بغضب .. لا هلا ولا مرحبا
استغربت من دخولها بهذا الشكل وهجومها عليها ,
فسألتها وماذا فعلت ياخالتي ؟
قالت الخالة : ابني في السجن بسببك ..!!
ماذا ؟ في السجن ؟
في السجن وبسببي ؟ كيف ؟ ولما ؟
الخالة : نعم لقد اشتبك مع احد أبناء جيرانكم بسببك , أيتها الفاسقة ,
ماذا تقولين ياخالتي ؟
الخالة : كان ابن جيرانكم يمتدحك ويقول بأنه كان يعرفك ويجلس معك
وانه تربطه علاقة معك الكثير يعرفها ..
وعندما علمك زوجك بذلك تشاجر معه وقام بضربة فأخذته الشرطة وكل ذلك أنت السبب فيه أيتها الفاسقة
زوجة الابن بصدمة .. أنه كاذب ياخالتي , أنا اطهر من ذلك ,
لا .. لا اصدق مايقال , انهالت الخالة على زوجة ابنها بالضرب , أيتها الفاسقة لا تنكرين سوف أقتلك .. سوف أقتلك ,
وفي لحظة فُتح الباب .. صدموا الاثنتين بما شاهدوا ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التفت إلى زوجته وقد أصابته الدهشة عندما شاهدها
حبيبتي ماذا حدث لك ؟ لما تبكين ؟
أمي ماذا يحدث ؟
تكلمت الزوجة بصوت مخنوق : حمداً لله على سلامتك يا محمود
سلمك الله ياحبيبتي .. ولكن على ماذا ؟!!
فها أنا أمامك لم يصبني مكروه
ولكن خالتي تقول بأنك في السجن !!
وهذا سبب بكائك ؟ ليس أنا ياحبيبتي , أنما شقيقي ميمون , تشاجر مع ابن الجيران لسبب حقير وتافه .
كانت الأم واقفة تنظر إلى زوجة ابنها بخجل
التفت محمود إلى أمه فقال : أمي اذهبي من الغد إلى خالتي ,
وقولي : لها أن ابنتك لا تناسب ميمون وابني و صرف النظر عن الزواج منها
تلعثمت الأم .. ثم قالت ولكنها شقيقتي كيف أقول لها ؟ ولما ؟
أخذت الزوجة تنظر إلي خالتها , فقالت سامحك الله ياخالتي .
بقلــمــي
نفــــــــــس تبحث عن نوورها